أحمد محمد زرزور
تاريخ ومحل الميلاد
20 فبراير عام 1949 ، محافظة المنوفية .
المؤهلات العلمية :
ليسانس الحقوق ، جامعة القاهرة ، عام 1974.
الوظائف التى تقلدها :
أخصائى ثقافى بهيئة قصور الثقافة.
مدير بيت ثقافة بولاق الدكرور التابع لهيئة قصور الثقافة بوزارة الثقافة.
الإنتاج الأدبى :
مجموعة شعرية للصغار " ويضحك القمر" ، عام 1988.
مجموعة شعرية للصغار ، عام 1992.
الجوائز والأوسمة:
جائزة عيد الفن الأول عام 1979.
جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب من المجلس الأعلى للثقافة ، عام 1991.
فيما يلي لقاء كان قد أجراه معه الصحفي حسن نعيم في القاهرة
ـ يشكل الهم السياسي أحد المقومات التي تنبني عليها قصائدك وقصصك، ما رأيك بتناول القضايا السياسية والاجتماعية شعراً؟
أنا لا أؤمن بالفصل بين السياسي والجمالي، فالسياسة تدخل بالهواء الذي نتنفسه، أليس خوفنا من تلوث الهواء (نووياً) هو تأكيد لحضور السياسة في الهواء، لكن تبقى المشكلة كيفية أداء ذلك إبداعياً. المبدعون الكبار عالمياً وعربياً حلّوا تلك المعادلة عبر نصوص إبداعية لها جمالياتها، هناك مثلاً أراغون، مايا كوفسكي، ناظم حكمت، محمد الماغوط، محمود درويش، جودت فخر الدين، عباس بيضون.. الإبداع الذي أتبناه يقوم على علاقة جدلية بين الإيديولوجي والجمالي، كلاهما برأيي يلد الآخر في اللحظة نفسها، هذا هو الإبداع الحي الذي يحتاج للمبدع العضوي على حد تعبير غرامشي.
ـ ثمة من يعتقد بأفول نجم المثقف العضوي في العالم العربي؟
المثقف العضوي هو ابن الجماهير، طالع من بين ظهرانيها، مشتعل بأشواقها، صاعد بها، ليس صعود المثقفين المنفصلين فكرياً وعاطفياً عن أهلهم، وإنما المثقفين الأوفياء لمجتمعاتهم، لا يصبح المثقف عضوياً فقط لأنه يحافظ على الحساسية الروحية والاجتماعية للمجتمع فقط، وإنما لأنه يدعو مجتمعه لممارسة جدل خلاّق مع هذه الحساسية بغية تطويره ودفعه للتقدم، وتنويره باستمرار وإلا فإنه يتواطأ ضد أهله وبيئته ويخونهم لأنهم بحاجة اليه والى حضوره الإبداعي في قلب اللحظة الموّارة باستمرار.
حركة الإبداع العربي
ـ أقرأ بين طيّات كلامك عتاباً ضمنياً لمجمل حركة الإبداع العربي المعاصر؟
نعم، حركة الإبداع العربي تمارس هروباً كبيراً من الانخراط في قلب اللحظة العربية الراهنة، فبعد أن كانت هذه الحركة في الستينيات والسبعينيات تتعاطى الواقعية الاشتراكية تحولت الآن للانغماس في الواقعية الجنسية على حد قول المفكر محمود أمين العالم، الأمر الذي يعكس في نظري خللاً جوهرياً في رؤية الحركة الإبداعية العربية، هذا الخلل ناجم عن نزعة الفصل بين الذات وخارجها، ففي السابق تم تجاهل الجسد لحساب الفكرة، وعندما سقطت الفكرة صار الجسد هو الفكر البديلة، أظن أن هذا نتاج عماء في الرؤية، ذلك أن من المستحيل الحديث عن إبداع خارج الذات، وكذلك عن إبداع "يتعامى" عن الواقع الذي يحيط بهذه الذات، من هنا نحن بحاجة الى ضرورة مراجعة المشهد الإبداعي العربي، ربما يكون في ما سلف تفسير لصمت الإبداع العربي عن تأمل الانتصار الباهر الذي أنجزته المقاومة الإسلامية في لبنان، هذا الانتصار المذهل الذي اعتبره الكامل والأول في تاريخ الصراع العربي مع العدو الإسرائيلي. وأنا أهنئ حزب الله وسماحة السيد حسن نصر الله بهذا الانتصار الرائع، واعتبر أن ما قام به هو نص إبداعي، إنه نتاج رؤية خلاّقة بدأت بقراءة حقيقية وعميقة للواقع العربي والعالمي، ومن ثم تكونت قناعة فكرية واعية أدّت الى خطة عمل مدروسة جيداً ثم انطلقت بالفعل وتحقق الانتصار الباهر تماماً كما ينتصر الكاتب عندما ينتهي من كتابة آخر حرف في نصه الإبداعي، وهو درس هام يجب أن يدركه المبدعون العرب على اختلاف توجهاتهم الفكرية والسياسية، فحزب الله ضوء عربي حضاري وإبداعي يسطع في دياجير هذه اللحظة المصيرية الصعبة، وعلينا نحن الكتّاب العرب، تعظيم هذا الدور ودعمه. وأنا شخصياً على ثقة من قدرة هؤلاء المناضلين الشرفاء في الجنوب اللبناني على الاستمرار والانتصار، ولا يساورني أدنى شك في صلابتهم وعبقريتهم.
مجلة قطر الندى
ـ ما دام الحديث قد أخذنا الى المقاومة، لنتحدث عن تجربتكم في مجلة قطر الندى التي تبنت بطولات المقاومة وقدمتها بأسلوب جذاب للأطفال.
قطر الندى هي مجلة الأطفال التي تبنّت انتصارات المقاومة، وحدّثت قراءها الصغار عنها، وأصدرنا أعداداً خاصة عن هذا الحدث المبارك، وعلى امتداد سنة ونصف حدّثنا قراءنا عن زملائهم الشجعان الصغار في فلسطين، تماماً كما حدّثناهم عن أطفال الجنوب وعن المعارك والمواجهات مع العدو الصهيوني. ولقد وضعنا في هذا الإطار خططاً تحريرية لتكليف المبدعين بالكتابة والرسم عن هذه الأحداث، وهو اتجاه تميزنا به في قطر الندى، وأجرت تحقيقاً مع الأطفال المصريين عن شعورهم بعد تحرير الجنوب، ووجهوا تحية الى السيد حسن نصر الله عبر صفحات المجلة، كذلك لم ننس الحديث عن صبرا وشاتيلا، وعن مذبحة قانا وكل التواريخ والأحداث البطولية عبر امتداد الوطن العربي، إيماناً منا بحق الأطفال في المعرفة المعرفة الصحيحة بعيداً عن أقنعة الكبار الذين تحركهم الظروف غير المؤاتية سياسياً. ولأنهم أمانة في أعناقنا فنحن مهتمون ومسؤولون عن ثقافتهم، فعلينا أن نؤدي دورنا بشجاعة، والله من ورائنا.
أؤكد أننا في قطر الندى قمنا بدور غير مسبوق في هذا الشأن، ونحن فخورون بذلك