أدخل ...وأقرأ ....ربما يتغير شئ
هل تعلم .. أن نسبة الناجحين في العالم .. هي ثلاثة لكل مائة شخص ؟؟
أكيد أن المقصود بالنجاح .. هو النجاح اللذي يتحدث عنه الكل .. نجاح ملفت للنظر .. وليس النجاح بالوصول لحد الإكتفاء الذاتي وحسب ..
فكّرت .. ما موقعي من تلك النسبة المئوية !!
هل أضحك على نفسي وأخادعها .... وأقول أنني لست من 97 % الفاشلة .. فقط لأنني أريد أن أقنع نفسي بأنني ناجح !!
نظرت إلى ( بيل جيتس ) و ( الوليد ) هم من الأغنياء ..
اثنان من أغنى أغنياء العالم ..
ربما يقول بعضكم .. أن الحظ قد لعب دورا في حياة أحدهم .. وأن بعضهم قد ورث مالا يكفيه لأن يكوّن تجارة تدر له الملايين ..
ولكني نظرت إلى الدكتور
( أحمد زويل )
وإلى المخترع الشاب
( فوزي باعيسى )
هم ناجحون ولا شك .. الأول حصل على جائزة نوبل .. والثاني في طريقه لتسجيل برائة اختراع .. رغم أنه طالب فقيييير جدا .. في اليمن !!!
حين نظرت إلى
( الوقت )
لن أتفلسف كثيرا .. وأخبركم كيف نستفيد من الوقت .. إلخ إلخ
فهي لا تعدو عن كونها إرشادات خطّية فقط .. فهمها أصعب من تطبيقها !! ولكن .. اليوم .. هو أربع وعشرون ساعة .. عندي .. وعند بيل جيتس .. وعند فلان وفلان .. فلماذا يجدون الوقت ليباشروا أعمالهم ولينجحو .. ولا أجده أنا !!
( تصدّق .. ما ألقى وقت أنام أكثر من أربع ساعات )
عبارة يا كثر ما نسمعها ..
وإن دققت قليلا فقط .. لوجدته إما طالبا .. أو موظفا لا تتجاوز ساعات عمله ثمان ساعات .. وربما ارتباطاته العائلية .. تأخذ ساعتين إضافيتين من وقته ..
يمرّ ليسلم على فلان .. وقد جعل في باله أن الأمر لن يطول عن ربع الساعة .. فإذا بالساعة تجر أختها .. حتى تغدو خمسا من الساعات .. وربما ستة !!
مشوار بسيط .. لا يأخذ عشر دقائق .. يعرج على ذاك المحل .. ويقف عند ذلك المحل .. حتى يتجاوز عداد الساعات تلك العشر دقائق بكثييير ..
يدخل النت .. فيجد أنه قضى ساعتين .. دون أن يشعر ...
تتصل بصديق .. لتطمئن على أخباره .. بعد صلاة العشاء مباشرة .. لتفاجأ بصوت المؤذن .. لصلاة الفجر .. ( تلك فترة كافية .. لتطمئن على أحوال شعب إفريقيا بأكمله ) .. وليس صديقه فقط !!
هل نقنع أنفسنا بأننا مشغولون أكثر من بيل جيتس .. أو أن الدكتور أحمد زويل ليست لديه ظروف عائلية !!
أو أن فوزي با عيسى .. ذاك الفقير الذي يعمل ليل نهار بعد دوامه الجامعي .. لا تعترضه مصاعب .. تكفيه لأن يتعذر بها .. ويحبط نفسه .. ويثبط عزيمته !!!
الشيء الوحيد الذي يميزهم .. من وجهة نظري المتواضعة .. هو أنهم قد أخرجوا أنفسهم من تلك المنطقة التي اسميها
( منطقة الراحة )
وهي المنطقة التي يرتاح فيها الإنسان أكثر من ما يجب .. ثم يوهم نفسه بأنه متعب أكثر من ما يجب !!!
سبحان الله .. أكثر شيء نجيده .. هو الكذب على النفس .. وإيهام الذات ...
والبعض .. يعتبر من أكبر الناجحين ..
في الفشل !!
بعد أن أخرجوا أنفسهم من منطقة الراحة ..
انتقلوا ـ وبالتأكيد ـ إلى
( الهدف )
مذ أصبحت في سن الشباب .. وضعت لنفسي هدفا .. كنت أعتبره ساميا في ذاك الوقت ..
كان هدفي أيها السادة .. هو أن أشتري سيارة ( بورش ) <== اهداف
ولكن الآن ... مالذي حصل ؟؟
لم أملك في يوم تلك البورش ..
بل على العكس .. كريسيدا ثمانية وثمانين .. وراضي ومبسوط
هذا الهدف .. هو هدف يتمحور حول ذات الإنسان .. ولا يتعداها إلى المجتمع .. سواء الأسرة .. أو المجتمع الذي أعيش وأتعايش معه !!
فلماذا أستغرب حين يفشل هذا الهدف ؟؟
قد قلت ما عندي ...
لا أعتقد أنني قد أكثرت .. هي أمور بسيطة جدا .. فقرتين .. وربما اختصرناهم في فقرة واحدة ..
التطبيق هيّن ويسير ..
ولكن .. من منا على استعداد .. لأن يستغل وقته .. فعلا .. ولا يوهم نفسه بأنه لا يملك الوقت !!
من منكم مستعد لأن يستغل شبابه .. وسنه الصغير .. لكي يحدد هدفا .. ويعمل من أجله !!
هل هناك من يكتب أهدافه .. ويتحمل سخرية الساخرين ؟؟
ليس المهم ان تكون في النور لترى
بل ان يكون النور فيما تراه