زِنْزَانَةُ مَشَاعِرِيْ ..
أَحِبَّتِي فِيْ اللهِ ..
فِيْ أَعْمَاقِ الرُّوحِ ..
فِيْ إِحْدَىْ غُرَفِ قَلْبِيْ ..
تَرَبَّعَتْ هَمَسَاتٌ و آهَاتْ ..
مَعَ الدَّهْرِ ..!!
لاَزَالَتْ سَجِينَةْ ..
عَجَزَ لِسَانِيْ عَنْ بَوْحِهَا ..
وإِحْتَارَتْ أَقْلاَمِيْ فِيْ سَرْدِهَا ..
لـَ رُبَّمَا كَانَتْ فَيْضًا مِنْ أَحَاسِيسِيْ ..!!
أَوْ مُغَلَّفَاتٍ مِنَ الشَّوْقِ و الحَنِينِ ..
لـِ مَنْ أَحَبَّهَا قَلْبِيْ ..
بَقِيَتْ حَبِيسَةٌ فِيْ ذَاتِيْ و كَيَانِيْ ..
والآنَ حَانَ المَوْعِدُ و آنَ الأَوَانْ ..!!
لـِ أَرْسُمُهَا بـِ شِرْيَانٍ مِنْ أَضْلُعِ قَلْبِيْ فِيْ هَذَا الرُّكْنِ الهَادِئِ ..!!
فـَ لاَزِلْتُ أَرَىْ بَصِيصًا مِنَ النُّورِ ..!
!
تَمَنَّيْتُ أَنْ أَجِدَ المَخْرَجَ و مُتَنَفَّسِيْ ..
فـَ عِبَارَاتِيْ هُنَا سـَ تَتَحَوَّلُ إِلَىْ إِحْيَاءِ نَبْضِيْ ..
فِيْ زَمَنٍ سَئِمْتُ سَكَرَاتِ الحَيَاةْ ..
فـَ سـَ تَحْيَا بـِ مُوَاسَاةِ أَعْيُنِكُمـْ لاَ مِنْ رُدُودٍ .!!
بـِ مُجَرَّدِ خُرُوجِهَا مِنْ زِنْزَانَةِ خَلَجَاتِ قَلْبِيْ ..!!
و مِنْ هُنَا كَانَتْ البِدَايَةْ ..
مَعَ هَذِهِ البِدَايَةِ ..
سـَ أَلْتَزِمـُ الصَّمْتْ ..!!
و أَرْثِيْ قَلْبًا عَاشَ و مَاتَ فِيْ أَزِقَّةِ الحُبِّ ..
فِيْ أَحَدِ الزِّقَاقِ تَفَجَّرَتْ شَرَايِينَ أَوْرِدَتِهِ ..
فـَ دَفَنْتُهُ فِيْ قَبْرٍ لـِ الجِرَاحِ ..
وسُبْحَانَ مُغَيِّرِ الأَحْوَالْ ..
يُحْيِيْ العِظَامـَ و هِيَ رَمِيمـْ ..
خَرَجَ نَبْضِيْ كـَ رُوحًا عَانَقَتِ السَّمَاءْ ..
اِنْتَشَلَتْهُ مُلْهِمَتِيْ و أُسْطُورَتِيْ الأَبَدِيَّةْ ..
وسَكَبَتْ مِنَ الرِّقَّةِ مَا كُنْتُ عَطِشٌ لَهُ ..!!
جَعَلَتْنِيْ كـَ طِفْلٍ رَضِيعٍ يَلْعَبُ بَيْنَ يَدَيْهَا ..!!
و عَجَبًا ..!!
و عَجَبًا ..!!
عَلَىْ قَلْبٍ أُنْتُشِلَ مِنْ قَبْرٍ مِنْ جِرَاحْ ..!!
لـِ يَحْيَا فِيْ كَوْنٍ عِطْرُهُ فَوَّاحْ ..
لـِ يَحْيَا فِيْ جَمِيعِ الأَوْقَاتِ لاَ لَيْلاً أَوْ صَبَاحْ ..
ومِنْ هُنَا اِبْتَدَأَتِ الأَفْرَاحْ ..
وفِيْ بِلاَدِ عِشْقِهَا أَصْبَحْتُ سَوَّاحْ ..!
و لـِ زِنْزَانَتِيْ بَقِيَّةْ ..!!